الثلاثاء، 1 مارس 2011

يَا دولة َالرئيس



قصيدة بقلم شاعرها


هــذا رئـيــسُ الوزرا --- بــذيــلِـــهِ تــعــــثــَّـرا

إن قيل : دولة الرئيـ --- س يـزدهي تـبَخـتـرا

نـعــذرُه ، ومــثــلُــه--- لا بُــد مـن أن يُـعــذرا

كـان نِـعَــالاً أجــرَبَــاً --- وفـجـــأة تــقـــنــّـدَرا

**

يـا دولـة الرئيـس لا--- تــغـــرّنــا تـمُـظــهُـرا

فلمْ نُـصَـادِفْ نعْــجَـة --- غـنّـت وتـيْـسَـا زمَّـرَا

يـا دولـة الرئيـس لا--- تــظـــنّ أن تُـعَـــمِّــرا

قد صرت فيها هرقـلاً --- وصرت فيها عـنـتـرا

أنـت الحِـمـار طـوَّرو --- ه ، قـيـل قـد تـطــوَّرا

وانتظـروا نتــائج الـ --- تطـويـر هـذا أشـهُـرَا

كـلّ الذي قـام بـهِ الـ--- حِـمـارُ ... قد تحيِّمـرَا

**

يـا دولـة الرئيـس يـا --- زرزورَنا المسـتنسِـرَا

منـطـقـة خـضـرَا فـلا--- منها تـُـرَى ولا تــرَى

لفـرطِ ما عِـشـت بها--- ونمت صِرت أخـضرَا

خـضراؤك التي بـهـا --- مُـشــمّـرا ، مـزمجِـرا

منها ستمضي أغبَـرَاً --- كـمـا أتـيــت أغــبَـــرَا

**

هــذا رئـيــسُ الوزرا --- قـد جــاءنـا مـبـشّــرا

لــديــهِ ألــفُ خــطــة --- للأمـن حـيثـما سَـرَى

وَزّعـــهَــا قــنــانــيـاً ---عـلى جـميـع الخُـبَـرَا

وقــال قــد أسـميتُـها --- (ديـتـولَنـا) المطـهِّـرا

مـلعـقـة عـند المـسَـا--- فقط ، وليست أكـثـرا

تـبـريءُ كـلَّ أبـرص--- بكـمْ وتشـفي الأعورا

**

يـا دولـة الرئيـس يـا--- قــائَــدنـا المـزنـّجِــرا

النـاسُ تمشي للأمــا م--- أنـتِ تمشي لـلورا

قد بال فوق رأسِك الـ --- شعب الذي لن يُقهـرا

فـلـن يـفـيــد (قــاســمٌ --- عـطـا) إذا مـا ثـرثـرا

دعــه فـ (قـاســمٌ) إذا--- غـيـظ العـراق أمطـرَا

وصاح صائـح الردى --- عن خـصـيـتـيِّـه دَوَّرا

**

يا دولـة الرئيس هـلْ --- تـسـألني مـاذا جَـرَى

تـعـلـم أن جـوقــة الـ --- قــرودِ صـاروا وزرا

كــلّ يـخــافُ ظِـــلّــه --- يــعــبـرُ حتى يَـعـبـرا

فـي يَـــــدهِ لِــحَـــافَـه --- يـمـشـي بـهِ مُــدثــرا

لـــــه وزارة فــــــإن --- يُسأل عنها استفسَرَا

يـحـضـرُ كــلَّ لـيـلــةٍ--- كـأنــه لـن يَـحــضـرا

وزارة مـن فـرطِ مــا--- يَـسـرقـهـا تـــزوهَـرا

عـشـرُ شـهـاداتٍ لـه --- بـهِــن قـد تـبـخّــتــرَا

أخـتـامُـه في جـيـبــه --- مــتــى أراد زورا

وبعـد أن تـسَـائـل الـ--- نـاسُ عـليهِ ،، ظهرا

قد كـان رَادُوداً وجَـا --- ءَ بــعــــدِها تــــوزّرا

**

يـا دولـة الرئيس لا--- تحزن لبطش الشعَرَا

أنـتـمْ نِــفـايات المرا --- حيض التي لن تُسترَا

حـتـى إذا دُفــنــتـمو --- منكم سَيهـربُ الثرى

قـــذارة قـد أفــزَعـت --- نـكـيـرَكـمْ والمُـنـكـرا

هـذي اللّحى عـقاربٌ --- تـسـيـل سُـمّـا أصفـرَا

وتـحت كــلِّ شَـعــرَةٍ--- شيطان سوءٍ عسَّكرا

وتـشـبهون بعضَـكمْ --- والبُـول يُـشبه الخَـرَا

**

تففففففٍ عليكمْ إنني--- أتـفــلُـهـا مسـتـكـثِــرا

لا يـأخــذنّــكُــمْ هَوَىً--- فالأرضُ لن تُستأجَـرَا

ولـن يَـطــول لـيـلُـها--- مهمـا الضـيـا تـأخّـرَا

فإن تــكــنْ صَــابِــرَة --- فـفي غـدٍ لـن تـصبِـرَا

وتـفـخـرون بالخـنى ---وبالخـنى لـن يُـفـخـرا

والحـقّ صَارَ بَـاطِـلاً --- والفـأرُ صـارَ قِـسـوَرَا

والشعـبُ هـذا مـيِّـت --- وذاك قــد تــهَـــجَّـــرَا

فانتظروا الشعب الذي--- لا بُــد مِـن أن يَــثــأرا

هذا الدم الذي يسـيـ --- ل في التـرابِ أنهُـرَا

مِـن الشـمال لـلجـنــو ---- بِ قــيــدُه تــكــسَّــرَا

وفـي غــدٍ سـتكـنسـو---- ن ، أقـذرَا ، فـأقــذرَا